بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهاللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
أما بعد
يقول الله تعالى : (عسى ان تحبو شيئا و هو شرا لكم و عسى ان تكرهو شيئا و هو خير لكم)
سأروي لكم قصة تجعل الانسان يستبشر بكل شيء
و يقول تعالى : ( و من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب)
اليكم القصة :
كان هناك رجلا صالحا عنده سفينة يعبر بها الناس من جهة الى أخرى
وكان ذلك الرجل لا يأخذ اجر الركوب من الذين لا يسطتيعون الدفع
و كان ينتظر حتى يكتمل عدد الركاب و يبحر
و كان لدى ذلك الرجل ثلاثة أولاد
و بعد ان مات الرجل ورث أولاده السفينة فأتفقو جميعا على ان يعملو على السفينة كوالدهم
ففي يوم من الأيام كاتو ينتظرون ثلاثةمن الركاب لكي يكتمل العدد و يبحرو
و كان هناك على السفينة رجال كانو في عجلة من أمرهم وكانو يستعجلون الاولاد أصحاب السفينة
وكان هناك شيخ كبير يريد ايضا ان يذهب الى الجهة الأخرى فقال له أحد الاولاد : ألا تريد الذهاب الى الجهة الأخرى فقال : نعم
فقال له الأبن : و لما لا تركب السفينة معنا
فقال له الرجل : انا كنت أركب مع ابيك(صاحب السفينة) و كان لا يأخذ مني الأجر حتى أعمل و يأخذ مني اجر الذهاب و الاياب معا
طبعا حن قبل الأبن فقال له : لن نأخذ منك أجرا لا في الذهاب و لا في الاياب
فركب معهم الشيخ الكبير . و كان ذلك الشيخ يعمل نجار
و في أثناء الابحار فكر ذلك الشيخ الكبير في ان يعمل حتى يصلو الى الجهة الأخرى ...
فمن دون قصد ثقب ذلك الشيخ السفينة
فتضايقوا بقية الركاب من الشيخ و أخذو يلومونه و كان ذلك الشيخ يهدأهم و يقول لهم : انا آسف.. خير ان شاء الله. يجب ان نفكر في عمل شيء حتى لا نغرق جميعا ,فلم يستمعو له. و أخذوا يلومونه ثانية
و في أثناء السير رأو الركاب قوارب صغيرة عليها أناس
فأخذو يلوحوا لهم بأيديهم لكي يأتو و ينقذوهم
و عندما أتو اليهم وجدوهم قراصنة يريدون سرقة السفينة و كانوا هؤلاء القراصنة يستولون على السفن و يلقون من فيها في البحر , وعندما علم القراصنة بأن السفينة سوف تغرق بسبب الثقب فتركوها
و عندما ذهب القراصنة قال لهم الشيخ : أرأيتم اذا كانت السفينة لم تثقب فكان هؤلاء القراصنة سيرمون بنا في البحر .
فأعتذرو لهم جميعا فقال لهم : انا لا أريد أعتذار انا أريد ان نفكر في شيء لنسد الثقب.
و في هذه الأثناء كان هناك غرابان يتعاركانعلى قطعة من الصوف فسقطت القطعة على السفينة فأخها الشيخ الكبير و سد بها الثقب فشكرو الله و أعتذرو للشيخ مرة أخرى.
فقال لهم الشيخ يجب ان يدفع كل واحد منكم دينارا واحدا و نعطيه لأول فقير نقابله على البر شكرا لله على ان نجانا
و عندما و صلت السفينة الى البر وجدوا أمرة فقيرة حزينة . فقال لها الشيخ : ما بك؟
فقالت له كنت ابيع قطعق من الصوف فأخذها غراب وطار بعيدا
فأراها قطعة الصوف التي معهم فقالت : نعم هذه هي
و سألها بكم كنت تبيعنها؟
فقالت ب4دينار
فأعطاها 8 دينار (الذي جمعه من الناس على السفينة).
و أرجو ان تكون القصة قد أفادتكم
و أرجو ان تقولو ما رأيكم فيها