واصل فريق الأهلي الأول لكرة القدم عروضه السيئة وانتقل من هزيمة رسمية بهدفين أمام الحرس في السوبر إلي هزيمة مذلة وقاسية في دورة ويمبلي الدولية في لندن أمام سيلتيك الاسكتلندي بخمسة أهداف بلا رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس علي ستاد ويمبلي.
استحق الأهلي الخسارة وكان من الممكن ان تكون أكبر لو أراد لاعبو سيلتيك لكنهم اكتفوا بالخمسة قدم الأهلي عرضا ولا أسوأ فهو فريق بلا شكل أو مذاق في الملعب فهو لا يدافع وأيضا لا يهاجم كل نقاطه الدفاعية ضعيفة يسهل علي أي تحرك هجومي اختراقه بداية من الحارس أمير عبدالحميد الذي فقدت فيه جماهير الأهلي الثقة تماما فأي كرة تمر من الدفاع تجدها خلفه في الشباك مهما كانت درجة سهولتها.
أما الدفاع الأحمر الذي كان الأعظم فحدث ولا حرج فهو مفتوح شوارع الاشارة فيه خضراء لا يتوقف امامه أحد فكل من يقترب منه يمر وكل من ينظر اليه يمر وكل من يفكر في المرور يستطيع مهما كانت قدرته متواضعة فالعمق مفتوح والاطراف لا تعمل خصوصا أحمد علي الذي كان كارثة في خط الظهر وتسبب بدرجة كبيرة في الشوارع التي فتحت. وعن الوسط لا تسأل فهو غير موجود تماما ولم يشعر به أحد وفي الهجوم بالطبع لم يكن للفريق أي أنياب أو دور هجومي مؤثر.
جاء الشوط الأول متوسط المستوي واستطاع سيلتيك أن ينهيه لمصلحته بفارق هدفين بمنتهي السهولة بسبب أخطاء دفاع الأهلي وحارس مرماه.
تماسك الأهلي لما يقرب من30 دقيقة وبادل الفريق الاسكتلندي السيطرة علي وسط الملعب وان كانت هجمات الاخير هي الأخطر والاقرب للتهديف الأهلي كان يمرر الكرة كثيرا بشكل عرض وللخلف أكثر من الامام الأمر الذي أظهر الأهلي وكأنه فريق يريد قتل اللعب فهو لا يحاول الهجوم ولا يصل اليه. الأمرالذي جعل دوفوركي يقف وكأنه لا علاقة له باللقاء حتي الكرة الوحيدة التي مررها له ابوتريكة وانفرد علي اثرها بالمرمي فشل في التسجيل منها.
مشكلة الاهلي في دفاعه فالعمق مفتوح كالشارع مرتين يمر مهاجمو سيلتيك وعندما يمر أحد من الدفاع فانتظر الكرة في الشباك لأن الحارس لا يجيد التصرف وظهر ذلك3 مرات سجل منها سيلتيك مرتين الأولي في الدقيقة30 عندما كانت الكرة بحوزة احمد علي وهو مرتبك وكرته غير جيدة حتي الآن وفشل في التعامل معها داخل المنطقة رغم سهولتها ليأخذها المهاجم ويمررها لزميله دوناتي الذي مر من جمعة وسمير وانفرد بأمير الذي سقط بسهولة ليسجل الهدف الأول لفريقه.
وبعد الهدف لم تظهر أنياب الأهلي وظل علي التحضير كثرة التمرير وعدم استغلال الأطراف وظهور ثغرة تشكل خطورة من الناحية اليمني فهي لا تدافع بشكل جيد ولا تهاجم أيضا حتي جاءت الدقيقة38 عندما واصل دفاع الأهلي اخطاءه وانفرد مهاجم سيلتيك الذي راوغ أمير فلم يجد سوي عرقلته ليحتسب الحكم ركلة جزاء سجل منها ماكدونالد الهدف الثاني. وثالث فرص سيلتيك كانت قبل الهدفين لكرة اصطدمت بالعارضة وارتدت لمهاجم سددها لتصطدم بالقائم الايسر.. خلاصة هذا أن دفاع الأهلي سيئ وغير منظم وتائه وخلفه حارس لا يطمئن علي الاطلاق بمستواه الحالي.
ويبدأ الشوط الثاني بسحب سيد معوض والدفع بأحمد حسن ومع البداية استقبلت شباك الأهلي الهدف الثالث ورغم ما فيه من شك بالتسلل إلا أن دفاع الأهلي كان في غاية السوء والمرور فيه أشبه بمرور الشعر في العجين والاسوأ من الدفاع هو أمير حارس المرمي فبالرغم من ان الكرة سهلة في الزاوية اليمني التي يقف فيها إلا أنه لم يكن له أي رد فعل.
ويواصل أمير سقوطه ودفاع الاهلي فتح شوارع خصوصا من الناحية اليمني وفي واحدة من الكرات الاستعراضية يسدد مهاجم سيلتيك كرة في الزاوية اليسري سهلة هادئة يقفز أمير لأسفل وتذهب الكرة للشباك لتصل النتيجة الي أربعة أهداف.. وفي أول هجمة للاهلي يتصدي حارس سيلتيك لانفراد لأبوتريكة.
ويتغاضي الحكم عن ركلة جزاء لسيلتيك تسبب فيها أحمد علي بشكل واضح ولم يحتسبها. ووسط الضياع الأهلاوي يسدد شبيطة صاروخا انقذه حارس سيلتيك باعجوبة لينتهي اللقاء بهزيمة مدوية للأهلي بخمسة أهداف بلا رد مع عرض سيئ.